قمت بنسخ ولصق الخبر من وكالة فراس برس كما هو موجود
غزة - فراس برس : في خطوة نوعية وغريبة وبهدف لفت أنظار العالم يستعد المواطن
صالح قديح 45عام من سكان بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لحزم أمتعته
للبدء في السفر عبر دراجته النارية لأداء موسم الحج لهذا العام.
قديح الذي يعمل
كأخصائي اجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية بين أن أبرز أهدافه للسفر عبر الدراجة
النارية لإظهار أن الفلسطيني المحاصر لديه طموحات للتنقل بكافة وسائل الراحة التي
لابد أن تتوفر لشعب يعاني ويلات الإحتلال منذ أكثر من 62 عام.
ويكمل قديح حديثه قائلا:" أنا قررت في وقت لاحق السفر على دراجة هوائية "بسكليت"
ولكن مع توفر الأفضل قررت قياده دراجتي النارية التي اشتريتها، موضحاً أنه لاينكر
وجود وسائل راحة أكثر من دراجته النارية لكنه وحسب وصفه يفضلها عن الطائرة والسيارة
لأنهما لن تميزاه كفلسطيني عن باقي المسافرين فيرد بالقول :" أنا أريد شيء مميز
يلفت انتباه العالم بأن هناك أصحاب قضية فلسطينية وشعب محاصر بحاجة إلى وقفة دولية
لرفع الحصار الجائر الذي الحق آثاراً خلفت معاناة كبيرة على حياة المواطنين،
والكثير من الناس ينطلقون بفكرة وأريد المساعدة في هذا العمل.
وأكد قديح أنه
بصدد وضع خطة سير يشرح فيها طريقه نحو السعودية مروراً بمصر ومن ثم الأردن، مبيناً
أن المسافة التي سيقطعها حتى يصل تقدر بحوالي 3000 كيلومتر وصولا إلى المدينة
المنورة.
وأضاف:"قمت بتحديد مسافة سير وهي عبارة عن أنني سأقطع 100 كيلو يومياً
وفق الفكرة الأولى المتعلقة بالدراجة الهوائية مشيراً إلى أنها تغيرت مع الدراجة
النارية حيث يستطيع قديح قطع مسافة 200 كيلو أو اقل في اليوم الواحد حسب
تقديره.
وطالب قديح بتغطية إعلامية واسعة ورعاية صحية من كافة البلدان التي تمر فيها
دراجته النارية قائلا:"نسال الله أن لا احتاج لها.
ويشير إلى انه لم يكن للفلسطيني أي نصيب في مثل هذه الفكرة بحيث أنني أسمع في
الكثير من دول العالم أنهم يقطعون مسافات عبر دراجات هوائية وانأ أريد حقوق التنقل
مثلهم بين بلدان العالم كمواطن فلسطيني وذالك لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وحول سؤالنا عن إمكانية توقف دراجته النارية إذا نفذ البنزين منها، رد قديح
فأجاب قائلا:" بالنسبة للبنزين دراجتي تسير 30 كيلومتر على لتر واحد، الدراجة تهلك
7 لتر في مسافة 30 كيلو يصبح عندي 150 لتر بنزين ويقول انه سيضع لترين بنزين بشكل
إضافي معه كاحتياط وسد الطارئ.
ونوه قديح أن مسافة الثلاثة الآلاف كيلو التي سيقطعها نحو السعودية تحتاج إلى
300 لتر بنزين، مؤكداً أن الطريق لن تكون مقطوعة أمامه في حين سيتوقف قديح في اغلب
المحطات التي تقابله للتزود منها بالوقود.
ويأمل قديح أن تحظى فكرته على قبول من كل الأطراف بما فيها المسؤلين في غزة
والعمل على تسهيلها.
وحول إمكانية وصفه بالجنون من أي شخص يسمع أو يقرا ما سيقدم عليه قديح قال طالما
كان هناك ثقة وعندي طموح أصل ما بتفرق يحكوا شو ما يحكوا، وأنا أريد الغريب وتحدي
الصعاب، مضيفاً أن مليون خطوة تبدأ بميل وإحنا 3000 كيلو نسيرها بنصف متر.
وحول أراء المواطنين وخصوصا الحي الذي يسكن فيه قديح عبر المواطن زياد الذي يعيل
ثمانية أطفال عن تأيده الفكرة قائلا:" فلينظر العالم لنا بأن لدينا طموحات كما
يسافر ويتحرك العالم بجواز واحد ونحن نعاني كثيرا في السفر.
أما نضال فيصف الفكرة بأنها ممتازة مؤكداً أنه لو أتيحت له الفرصة في المشاركة
لن يبخل وذالك من أجل كسر الحصار وإدخال فلسطين ضمن المارثونات العالمية لأنها ليس
حكراً على للعالم فقط بل نحن لنا الحق فيها، من اجل كسب جولة حول العالم وحجة لبيت
الله الحرام.
فيما يقول المواطن سليمان أبو رجيلة أنها فكرة مقبولة، مشيراً إلى
أنه ينوي مشاركة قديح في أداء مراسم الحج بهذه الطريقة بسبب الحصار وصعوبة التواصل
مع العالم بطريقة رسمية ضمن الحصص الموضوعة للحجاج.
ووصف أبو رجيلة الطريقة
بالشاقة وغير سهلة لكن ما إن توفرت الإرادة لأداء مراسم الحج إن شاء الله راح تنجح
وتوفق.