أصبح المواطنون في قطاع غزة ممتعضين من المتنفس الوحيد لهم في القطاع وهو شاطئ بحر غزة في ظل الانتشار الغير طبيعي والملفت "لقناديل" البحر التي تزايدت مع بداية الشهر الجاري، والتي تفرز مادة كيمائية تسبب حروق كيمائية في الجسم.
إنذارات أولية يتلقاها المواطنون بمجرد أن تقذف أمواج البحر العاتية أعدادا من القناديل الهالكة على شاطئ البحر , مما يجعلهم يحسبون ألف حساب قبل النزول للبحر خوفاً من لسعاتها الحارقة.
"فلسطين اليوم" سلطت الضوء على قناديل البحر وانتشارها خلال هذه الأيام وطرق الوقاية منها حيث أكد المواطن محمد سعيد من غزة، أنه كان ينتظر الإجازة الصيفية لاصطحاب أبنائه إلى البحر للاستجمام, ولكنه فوجئ في أول رحلة إلى البحر بأعداد كبيرة من قناديل البحر الهالكة على الشاطئ.
وأشار سعيد أنه حذر أبناءه من النزول إلى البحر خوفا من لسع القناديل، إلا انه وامام إلحاحهم الشديد اضطر إلى الرضوخ إلى طلبهم والموافقة على ما جاءوا من اجله ألا وهو السباحة.
وما هي إلا لحظات حتى بدأ الأطفال يخرجون مسرعين واحد تلو الآخر، وكل منهم ممسك بجزء من جسمه اثر إصابتهم بلسع القناديل.
وحال الشاب احمد زقوت الذي يعاني من حروق جراء التصاق أحد القناديل به خلال زيارته للبحر قبل أسبوع ليس أفضل حال, حيث قال انه وبمجرد نزوله للبحر التصق به أحد القناديل كبيرة الحجم مما أدى لإصابته بحروق واضطراره الذهاب للمستشفى للعلاج.العديد من المواطنين الذين يتساءلون عن ماهية القناديل التي تسبب هذه الحروق, حيث أكد الدكتور فؤاد الجماصي مدير الرعاية الأولية بوزارة الصحة بغزة ان القناديل عبارة عن حيوانات بحرية تنتشر خلال شهري تموز وأغسطس من كل عام في مياه البحر المتوسط وتفرز مادة كيميائية للدفاع عن نفسها ضد الأعداء.