</SPAN>
هموم الشباب ومشكلاته في العالم العربي السؤال الأساسي الذي سيؤطر هذا النقاش هو: لماذا يعيش معظم شبابنا غربةً في وطنه؟ ولماذا يريد الهجرة؟ أطرح السؤال على ضيوفي وأريد إجابات سريعة وسريعة جداً لنبدأ بعدها النقاش، أبدأ من اليمين مع الأمين. تفضل سيد عمرو موسى. عمرو موسى: أعتقد أن الشباب بما يحملونه من طموح ومن آمال هو يهاجر حيث الفرص الأكثر والمجتمع الأفضل، وبالتالي بقائهم في مجتمعاتهم يعتمد على تطوير هذه المجتمعات، وعلى الإصلاح الذي بدأ في العالم العربي وإن كان سيأخذ بعض الوقت، فهو رغبة في الوصول إلى مجتمع أفضل والحصول على فرص أوسع, في نفس الوقت نحن في العالم العربي يجب أن نعمل على أن تكون المجتمعات أفضل تقدم الفرص الأكثر لهذا الشباب حتى لا يشعر بالغربة اللي أنت تتكلم فيها ولا يهاجر. طالب كنعان: نعم, سيد برهم صالح.. برهم صالح: تختلف الأسباب للهجرة باختلاف المكان والزمان، فيما يتعلق بالعراق في زمن النظام السابق ربما الأسباب الأساسية دوافعه الأساسية للهجرة كان الهروب من البطش السياسي والقمع السياسي، الهروب من التجنيد الإلزامي والهروب من الحروب، البحث عن فرص اقتصادية وأيضاً البحث عن فرص التعليم والتأهيل، الحل لا بد أن يكون في الحكم الرشيد المستند إلى الشرعية والانفتاح ودمج الشباب في عملية القرار السياسي, وأيضاً عملية الإصلاح الاقتصادي وخلق فرص عمل حقيقية ومجدية، ولا شك تطوير التعليم وتأهيل الشباب للمنافسة في سوق العمل في هذا الوضع العالمي الجديد سيكون مهماً، هذه حلول موضعية, لكن كون الهجرة أيضاً ظاهرة مؤثرة لا فقط في مجتمعاتنا هنا إنما مؤثرة في المجتمعات الأخرى تتطلب معالجات دولية ومن مراكز القرار الدولي والمنظمات الدولية. طالب كنعان: طيب دكتور عبد الله. د. عبد الله الفوزان: دعني أقول شكراً جزيلاً للعربية على تقديم مثل هذا المشروع وأشكرك أنت أيضاً لعرض مثل هذا الموضوع.. طالب كنعان: الله يخليك.. د. عبد الله الفوزان: حقيقةً أي تحليل موضوعي لظاهرة الشباب العربي يجب أن لا نضعه فيه سلة واحدة، الشباب العربي يختلف من منطقة إلى منطقة وفقاً للظروف الاقتصادية، وبالتالي عندما نعمم أحكامنا على الشباب العربي بهذا الشكل فنحن نظلم الشباب العربي، نعم هناك بلدان تعيش ظروف اقتصادية سيئة، وأيضاً هناك حقيقةً يعني ظروف سياسية.. طالب كنعان: تقصد المشرق والمغرب وليس دول الخليج ربما هذا ما تعنيه.. د. عبد الله الفوزان: بالضبط.. بالضبط، فبالتالي أيضاً الظروف السياسية قد تلعب دورها في الهجرة, ثم عدم توفر فرص العمل أنا أعتقد أن هذا العامل الرئيسي والحاسم لأنه لو سألنا أنفسنا سؤال بسيط جداً ماذا يريد أي شاب أو شابة؟ هو يريد حياة كريمة، يريد وظيفة، يريد مسكن، يريد مشاركة سياسية، هذا ما يريده أي شاب وشابة, يريدون أن يتزوجوا ويحققوا الاحتياجات الأساسية، لا يريدون شيئاً خارجاً عن ذلك في عالمنا العربي، للأسف طموحاتهم ضعيفة إلى هذا الحد ومع ذلك لم تتحقق لهم. طالب كنعان: نعم، دكتور طارق.. د. طارق يوسف: يعني أنا أتفق مع زملائي, ولكن أؤكد مرة ثانية أنه فيه تقاسم واضح, فيه جوانب تتشابه فيها كل الدول سواء في قضايا حرمان الشباب في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي, على سبيل المثال معدلات البطالة بين الشباب مرتفعة في كل البلدان العربية، تأخر نسب الزواج ظاهرة موجودة في كل البلدان العربية، غياب الشباب أو إقصائهم عن الأسواق المالية عن الاندماج الحقيقي في الأسواق الاقتصادية ظاهرة تؤثر في معظم البلدان العربية، أنا في تقديري الشخصي باختصار أعتبر ما يتعرض له الشباب في المنطقة في هذه اللحظة بالذات من حرمان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي إدانة للنظام العربي القائم الحالي بما فيه حكومات قطاع خاص مؤسسات إقليمية ومجتمعات مدنية. طالب كنعان: نعم، هذا كلام سنأتي عليه بالنقاش مفصلاً، دكتور إبراهيم دبدوب. إبراهيم دبدوب: شكراً، أنا بدي أقتبس منك جملة قلتها أمس قول الإمام علي رضي الله عنه لما بقول: الفقر في.. طالب كنعان: في الوطن غربة. إبراهيم دبدوب: الفقر في الوطن في الغربة.. طالب كنعان: والغنى في الغربة وطن. إبراهيم دبدوب: فعلاً قاتل الله الفقر وقاتل الله البطالة، ونحن الحمد لله عندنا بطالة بتكفينا ومنوزع عالغير، 70 مليون باطل في العالم العربي بدون عمل, أنا أعتقد السبب الرئيسي هي البطالة والبطالة والبطالة بالدرجة الأولى، قد يستطيع الشاب العربي أن يتحمل القمع السياسي, حتى أثناء القمع السياسي اللي كان أيام صدام حسين لكن البطالة هي الأساس, بده لقمة عيش شريفة, بده زي ما قال الدكتور عبد الله بده يؤسس بيت بده يتزوج البطالة مصيبة كبيرة عندنا في العالم العربي. طالب كنعان: طيب سيد فادي.. فادي غندور: طبعاً موافق على كل الحديث اللي انطرح ولكن مهم جداً أن نعرف أنه بالاختلاف مع إبراهيم أن الوضع السياسي والطروحات السياسية الموجودة اليوم في العالم العربي لأ تؤثر, تؤثر سلبياً جداً على الشباب العربي وعلى وقوفهم وصمودهم في بلادهم, العراق وفلسطين ولبنان اليوم, الطروحات الموجودة في لبنان أدت إلى هجرة المواهب اللبنانية إلى الخليج والحمد لله أنه فيه الخليج، يعني نحن نحب أن نحكي أن الهجرة مش الهجرة إلى الغرب لأنه بعد أيلول 11 سنة 2001 الشاب العربي لا يمكن له أن يهاجر إلى الغرب، فالحمد لله أنه فيه طفرة اقتصادية اليوم في الخليج حتى تستقطب كل هالشباب اللي هي بدها تخرج من هالمناطق العربي اللي هي تصدر العمالة إلى الخليج. طالب كنعان: طيب دعونا قبل أن نتابع النقاش نعرض في مستهل هذه الندوة نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة يوغوف لصالح العربية، الاستطلاع شمل 626 مستطلع، وأنوّه بأنه كان لكل مستطلع حرية الخيار بين عدد من الأجوبة, وكان السؤال هو: ما هو السبب الذي يدفعك للتفكير بالهجرة، جاءت النتائج على الشكل التالي: السبب الأول البحث عن فرص عمل أفضل 84 نقطة، والبحث عن حوافز وتسهيلات لإطلاق مشروع خاص 61 نقطة، و60 نقطة تطوير المهارات التربوية والعلمية، 56 نقطة البحث عن تأمينات اجتماعية أفضل، و54 نقطة البحث عن تأمينات صحية أفضل.
الثلاثاء 13 أبريل - 17:05
