كانت عمليات نقل الدم للمحتاج إليه تكون سبباً بإذن الله في نجاة المصاب و تارة أخرى سبباً للإجهاز عليه
و بقي ذلك سراً حيّر العلمــــاء لفترة طويلة حتى كتب الله الفرج على يد الطبيب النمساوي Landsteiner
في عام 1901 م
استطاع الطبيب النمساوي بعد دراسة عينات عديدة لدماء البشر إلى إكتشاف نوعين من البروتينات المعروفة علمياً بـ
((الأنتيجينـــــات )) رمز لأحدهما بـ (( A )) و للآخــر بـ (( B )) ...
فإذا اجتمع الأنتيجينان A و B في الدم كانت الفصيلة ... AB ..
و إذا خلا منهما الدم كانت الفصيلة ... O ..
إذا ظهر في الدم أنتيجين A وحده كانت الفصيلة ... A ..
إذا ظهر أنتيجين B وحده في الدم كانت الفصيلة ... B ...
وفصيلة الدم إما أن تكون موجبة، أو سالبة
موجبة: لمن تحمل كريات دمهم الحمراء بروتين D (ريسوس) (Rh + )
سالبة: لمن لا تحمل كريات دمهم الحمراء بروتين D (ريسوس) (Rh - )
آلية تبادل الدم :
@ دم AB يستقبل جميع الفصائل و لا يعطي إلا فصيلة AB ..
@ دم A يستقبل من O و A و يعطي AB و A ..
@ دم B يستقبل من B و O و يعطي AB و B ..
@ دم O يستقبل O فقط و يعطي جميع الفصائل ...
@ دم O موجب يستقبل O موجب او سالب فقط و يعطي جميع الفصائل ماعدا O سالب ...
@ دم O سالب يستقبل O سالب فقط و يعطي جميع الفصائل (الفصيلة الكريمة) ...
===================
سؤال : ماذا يحدث إذا تزوّج رجل يحمل فصيلة الدم A+ (أي موجب) من امرأة تحمل فصيلة الدم A- (أي سالبة) ؟؟
ج : هذا يسمى: تعارض فصيلة ريسوس، أي: أن تكون الأم من الفئة السالبة، و يكون الجنين من الفئة الموجبة.
عندما
تحمل هذه الأم بجنين يحمل فصيلة الدم A+ (أو أي فصيلة دم موجبة) لأول
مرّة، و عندما تتسرب كريات الدم الحمراء الموجبة من الجنين إلى الأم (كما
يحدث عند الولادة)، فإنَّ جسمها يتحسس و يبدأ بتكوين أجساما مضادة
للبروتينD
هذه الأجسام المضادة تقوم بمهاجمة الكريات الموجبة القادمة من الجنين و تسبب تكسّرها.
عادةً
لا يتأثر الطفل الأول، لأن دم الطفل يتسرب إلى الأم أثناء الولادة في أغلب
الحالات، بالتالي لن يكون هناك متسع من الوقت لجسم الأم لأن يتحسس و ينتج
الأجسام المضادة و يهاجم دم الجنين.
لكن في الحمل التالي، يكون جسم
الأم متحسساً مسبقاً (من الحمل الأول)، و ينتج أجساماً مضادة تعبر المشيمة
و تهاجم الكريات الموجبة في دم الجنين.
هذا الجنين قد يموت في بطن
أمه، أو قد يولد مصاباً بفقر الدم، و بالصفار الشديد (الناتج عن تكسر
كريات الدم الحمراء)، و بالفشل القلبي. وضع الطفل يكون حرجاً و يستدعي
تدخلاً علاجياً فورياً.
الجنين التالي يكون وضعه أكثر خطورة و تضؤل فرصته للعيش.
إذن ما الحل ؟
يجب أن نمنع دم الأم من التحسس، نمنعه من تكوين الأجسام المضادة.
هناك علاج خاص مكون من مضادات للبروتين D ، يسمّى:RhoGAM
يُعطى للمرأة الحامل ذات فئة الدم السالبة، قبل أن تتحسس من بروتين D
سؤال: هل تؤثر الأجسام المضادة للبروتين D على دم الأم ؟
ج : كلا.
سؤال: هل هناك أسباب أخرى تؤدي إلى تحسس الأم؟
ج : نعم
-نقل دم موجب إلى الأم السالبة
-الإجهاض
-نزيف الحمل
-الولادة الطبيعية، و غيرها
إذا كانت الأم سالبة، و سبق لها التحسس بأي طريقة، فأنها قد لا تستطيع أن تنجب طفلا موجبا سليما معافى
سؤال: ماذا إذا كانت فصيلة دم الأب سالبة؟ و الأم سالبة ؟
ج : لا خطورة في هذه الحالة على الجنين، لا الأول و لا غيره
إذن نصيحة ذهبية :
إذا كنتِ تحملين فئة الدم السالبة >>> اختاري زوجاً يحمل الفئة السالبة أيضاً
و إذا حدث و اخترتِ زوجاً موجباً >>> ابقي تحت رعاية طبية دقيقة في كل حمل و مدى الحياة