بيت لحم- معا- توفي ظهر اليوم الأحد المناضل خالد العزة عضو المكتب السياسي
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إثر تعرضه لحادث أليم أثناء تأديته لواجبه الوطني
وأفاد مراسلنا أن جثمان العزة ( 63 عاما)
نقل الى مستشفى بيت جالا الحكومي، وقد تقرر ان يدفن اليوم بعد صلاة العصر.
تجدر
الاشارة إلى أن خالد العزة، من الشخصيات المعروفة بنضالها الوطني، حيث منع
من العودة للبلاد بعد خروجه للدراسة في الاردن حين التحق بصفوف جبهة
النضال الشعبي في العام 1969 وكان من القيادات الشابة في الجبهة وشغل مواقع
متقدمة منها العسكرية والتنظيمية والسياسية وقد تم انتخابه عضوا في المكتب
السياسي لجبهة النضال الشعبي في العام 1993 اثناء مؤتمر الجبهة بتونس
واعيد انتخابه عضوا في المكتب السياسي حتى وفاته .وكان معتمد النضال في
الساحة الجزائرية والليبية لسنوات.
كما شغل الراحل حتى وفاته ايضا
عضوية المجلس الوطني الفلسطيني وعضوية المجلس المركزي لمنظمة التحرير
الفلسطينية.
وبعد عودته الى ارض الوطن تبوأ العديد من المناصب
الحزبية والوطنية، من بينها رئيسا للجنة الشعبية لمجابهة الاستيطان والجدار
في بيت لحم. وكان من اوائل القيادات الوطنية التي تنظم وتقود المواجهات
الاسبوعية عند نقاط التماس مع الاحتلال ضد الاستيطان وكانت البداية قبل 12
عاما عند مسجد بلال (قبة راحيل) وجبل ابو غنيم وام سلمونة وغيرها . ومن
الجدير ذكره ان المناضل العزة ينحدر من قرية بيت جبرين المحتلة عام 1948
وكان يسكن مخيم العزة بالقرب من بيت لحم قبل خروجه من الوطن والتحاقه
بالثورة وعندما عاد سكن مدينة الدوحة وهو متزوج وله خمسة ابناء. وعرف عن
الراحل وطنيته الكبيرة ومناصرته الحميمة للوحدة الوطنية التي كانت محط
احترام وتقدير من كافة القيادات والتنظيمات الفلسطينية وكذلك رؤيته
السياسية الثاقبة والتي عبر عنها بتصريحاته الصحفية ومقالاته المتعددة.
وكتب
العزة آخر مقال نشر له قبل أيام تحت عنوان "تحقيق حق العودة عن طريق
النضال السياسي"